“من مخيم عين الحلوة في لبنان، يرى الناس الأمل في حماس” – نيويورك تايمز

0 minutes, 21 seconds Read
مخيم عين الحلوة

صدر الصورة، Getty Images

قبل 8 ساعة

نتناول في عرضنا للصحف اليوم كيف أصبح العديد من قاطني مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ينظرون إلى حماس على أنها "الأمل ورمز المقاومة"، كما نتناول زيادة عنف المستوطنين الإسرائيليين بسبب الحكومة التي يسيطر اليمين عليها، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كمالا هاريس ونظرتها لإسرائيل كحليف رئيسي لواشنطن.

ونبدأ بتحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، لماريا أبي حبيب وهويدا سعد من مخيم عين الحلوة في لبنان، بعنوان "في مجتمع قاتم للاجئين، يرى الناس الأمل في حماس".

ويقول التحقيق إن مخيم عين الحلوة، وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مكان بائس منذ أمد طويل، يعاني الفقر ويمزقه العنف الطائفي، وعادة ما ينظر سكانه إلى مستقبلهم بنظرة قاتمة. ولكن الآن أصبح المزاج السائد في المخيم هو التفاؤل والبهجة، بحسب التحقيق.

وينقل التحقيق عن مسؤولين في حماس ولبنان، أن التجنيد للحركة الفلسطينية وجناحها المسلح، كتائب القسام، في تزايد مستمر في مختلف تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الاثني عشر في لبنان. ويقولون إن مئات المجندين الجدد انضموا إلى صفوف المسلحين في الأشهر الأخيرة، مسرورين بالحرب المستمرة التي تخوضها حماس مع إسرائيل.

ويقول التحقيق إنه في زيارة نادرة إلى عين الحلوة، رأى صحفيون من نيويورك تايمز ملصقات تحمل صورة المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كل مكان، وكانت عيناه تطلان من وشاح باللونين الأحمر والأبيض، تلثم به وهو يناشد السكان "القتال في سبيل الله".

ويضيف التحقيق أنه في معقل حماس، قطاع غزة، حيث مات نحو 40 ألف فلسطيني في عشرة أشهر ونصف الشهر من الحرب، تنامت كراهية العديد من الغزيين للحركة. ولكن في أماكن أخرى، اكتسبت رغبة حماس في محاربة إسرائيل أتباعاً جدداً.

وقال أيمن شناعة، رئيس حماس في هذه المنطقة من لبنان، في مقابلة: "صحيح أن أسلحتنا لا تضاهي أسلحة عدونا. لكن شعبنا صامد ويدعم المقاومة. وينضم إلينا".

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال شباب يتجمعون في أحد شوارع عين الحلوة للصحيفة، إن هذه هي المرة الأولى التي يشعرون فيها بالأمل، وكل منهم يعرف العشرات من أفراد الأسرة أو الأصدقاء الذين انضموا إلى حماس منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول.

ومع ذلك، ينفي التحقيق تأثير مثل هذا التجنيد على القتال في غزة؛ لأن الدخول إلى المنطقة صعب للغاية، ولكنه يعزز حماس في لبنان. وعادة ما يظل مجندو حماس في المخيم، يساعدون في إدارة الشؤون المحلية، وأحيانا يقتربون من الحدود الجنوبية للبنان لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

ويلمس التحقيق تفاؤل الشباب بأن حماس قد تحقق للفلسطينيين القدرة على العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية. وتقول الصحيفة هذه العودة، على الرغم من أنها تبدو غير محتملة، إلا أنها أمل وإيمان اللاجئين الفلسطينيين.

واستقر مئات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة وغزة ولبنان والأردن وسوريا. وعلى مدى عقود، أصبحت المخيمات مدناً وأضحت الآن موطناً لملايين الفلسطينيين.

ويكشف التحقيق أن الفلسطينيين في لبنان مُنعوا من الحصول على الجنسية أو شغل مجموعة واسعة من الوظائف. ومن بينهم سكان مخيم عين الحلوة، الذي يقطنه 80 ألف نسمة، يعيشون في مساحة لا تزيد عن نصف ميل مربع، معظمها داخل مدينة صيدا الساحلية الجنوبية.

وقال شناعة للصحيفة الأمريكية إن الرجال هنا على استعداد للتضحية بحياتهم لمحاربة إسرائيل، لكنه رفض أن يذكر عدد المُجندين الجدد من منطقة صيدا.

ووصف التحقيق مركزاً مجتمعياً تديره حماس، تحدث فيه شناعة في حضرة رجال يشربون القهوة ويأكلون التمر بينما كانوا يشاهدون لقطات مروعة من حرب غزة. وكانت صور لونها الأطفال لزعيم حماس السياسي الذي اغتيل مؤخراً، إسماعيل هنية، تزين الجدران.

كما وصف التحقيق ملصقات تجنيد جديدة في شوارع المخيم لكتائب القسام، تظهر عشرات الشباب والفتيان المبتسمين الذين أنهوا للتو دراستهم الثانوية، وقد ركبوا تلك الصور على خلفية للمسجد الأقصى في القدس.

ويقول التحقيق إن الملصق يروج لورشة تدريبية لـ"جيل الأقصى" الجديد، معلناً أن القدس "لنا".

ويختتم التحقيق بتوضيح أن صورة أبو عبيدة تنتشر في كل مكان تقريباً داخل مخيم عين الحلوة، وتزين الأوشحة وسلاسل المفاتيح، مضيفاً بأنه العديد من الناس ينظرون إلى أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، على أنه نظير تشي غيفارا، الثوري الماركسي الذي مات في الستينيات.

"الإرهاب اليهودي" و "سقوط إسرائيل"

بن غفير

صدر الصورة، Getty Images

وننتقل إلى صحيفة هآرتس، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "انفجر الإرهاب اليهودي، ولا شيء يقف في طريقه، وقد يؤدي إلى سقوط إسرائيل".

وتشير الصحيفة إلى التحذير الذي أطلقه رئيس الشاباك (جهاز الأمن العام في إسرائيل) رونين بار في رسالة إلى رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء والمستشار القضائي، حيث نبه إلى أن "الإرهاب اليهودي" يشكل خطراً على وجود الدولة.

وتقول الصحيفة إنه في أي دولة طبيعية، لن تتردد الدولة في القيام بما ينبغي، وتخليص الحكومة من اليمين المتطرف، وتعامل أجهزة الأمن مع "الإرهاب اليهودي"، بنفس الجدية للتعامل مع "الإرهاب الفلسطيني".

وترى الصحيفة أنه طالما بقي وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في الحكومة، فسيكون من المستحيل محاربة ذلك "الإرهاب اليهودي". وطالما ظل الأول مسؤولاً عن الشرطة والثاني مسؤولاً عن الأراضي المحتلة، فسوف يتأكد "الإرهاب اليهودي" من أنه يحظى بدعم من السلطات العليا.

وتصف الصحيفة الصورة التي رسمتها رسالة رئيس الشاباك بالقاتمة؛ حيث يصف بار التغيير في طبيعة "الأنشطة الإرهابية اليهودية" بأنها انتقلت "من النشاط السري المركّز إلى النشاط المفتوح الواسع. ومن استخدام ولاعة السجائر إلى استخدام أسلحة الحرب. وفي بعض الأحيان استخدام أسلحة وزعتها الدولة بشكل قانوني. ومن التهرب من قوات الأمن إلى مهاجمة قوات الأمن. ومن عزل أنفسهم عن المؤسسة إلى تلقي الشرعية من بعض المسؤولين في المؤسسة".

وتقول الصحيفة إنه إذا استمرت إسرائيل في إنكار الحقيقة المرة المتمثلة في أن "العشبة البرية اليهودية" التي نمت في الأراضي أصبحت الآن خارجة عن السيطرة، فإن "الإرهاب اليهودي" سوف يدمر إسرائيل.

وتقول الصحيفة إنه بعد نشر رسالة بار، طالب بن غفير بإقالته في اجتماع لمجلس الوزراء. ودعم نتنياهو ووزراء آخرون بار، الأمر الذي أدى إلى مغادرة بن غفير الاجتماع. لكن التجربة تشير إلى أنه إذا غضبت قاعدته، فإن نتنياهو سوف يغير رأيه.

وترى الصحيفة أن من ربط مصيره السياسي باليمين المتطرف ومنح السيطرة على الحكومة لبن غفير، ووضع الأراضي في أيدي سموتريتش، في إشارة لنتنياهو، هو آخر من يمكنه محاربة "الإرهاب اليهودي".

وتختتم الصحيفة قائلة إن كل يوم تستمر فيه الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو في الوجود، هو يوم تغرق فيه إسرائيل أكثر فأكثر في هاوية سيكون من الصعب الخروج منها، ولابد من استبدال هذه الحكومة على الفور.

"اجترار دولة الاحتلال"

كامالا هاريس

صدر الصورة، Getty Images

ونختتم جولتنا بصفحة الراي في صحيفة القدس العربي، ومقال لصبحي حديدي بعنوان "من أوباما إلى هاريس وبالعكس: اجترار دولة الاحتلال"

ويقول الكاتب إن كمالا هاريس، المرشحة الرسمية للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، تعهدت بالالتزام بالتحالف الأمريكي ــ الإسرائيلي، و"اجترّت الأسطوانة المزمنة حول ضمان قدرة دولة الاحتلال على الدفاع عن نفسها".

ويوضح الكاتب أن هاريس أدانت حماس، "كما يقتضي الواجب"، وكررت المزاعم حول ارتكاب العنف الجنسي، واعتمدت بعد ذلك "نبرة الشفقة التي شاءت أن تكون فارقها الوحيد عن خيارات" جو بايدن، "حيث قالت ما حدث في غزة خلال الأشهر العشرة الماضية مدمر. لقد فُقد الكثير من الأرواح البريئة. والناس يائسون وجياع يفرّون مرّة تلو الأخرى بحثاً عن الأمان، وحجم المعاناة يفطر القلب"

ويقول الكاتب إن "السذّج وحدهم انتظروا منها، وهي ابنة مهاجرة هندية ومهاجر جامايكي، عدداً أكبر من الكلمات التي تشخّص موقفاً أشدّ وضوحاً بصدد حرب، طبقاً لوصفها، ليست أقلّ من إبادة جماعية ومسرح جرائم بحقّ الإنسانية، وفظائع أدانها القانون الدولي مراراً وتكراراً"

ويرى الكاتب أن هاريس لن تكون أقل إخلاصاً لإسرائيل من باراك أوباما.

ففي مطلع العام 2007، حين دشّن معركة ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، حرص أوباما على إلقاء محاضرة أمام "لجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية"، وحينها قال إن "إسرائيل هي حليفتنا الأقوى في المنطقة، والديمقراطية الوحيدة الناجزة، وبالتالي يتوجب علينا الحفاظ على التزامنا الكلّي بعلاقتنا الدفاعية الوحيدة مع إسرائيل".

المصدر: https://www.bbc.com/arabic/articles/c74j07ndgedo

Similar Posts