مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

0 minutes, 13 seconds Read
سفراء مجلس الأمن يصوتون لصالح مشروع القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 يونيو 2024. أصدر المجلس في النهاية قرارًا من الولايات المتحدة يدعم الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وغزة.

صدر الصورة، EPA

10 يونيو/ حزيران 2024، 20:01 GMT

آخر تحديث قبل دقيقة واحدة

تبنى مجلس الأمن مشروع قرار صاغته واشنطن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتُمد قرار مجلس الأمن بموافقة 14 دولة وامتناع دولة واحدة، وهي روسيا، عن التصويت.

صوّت مجلس الأمن الدولي ليلة الاثنين، على مشروع قرار أميركي يدعم مقترح الهدنة في غزة ويدعو حماس إلى قبوله، وفق ما أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس.

والنسخة الأخيرة من النص ترحب بمقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو.

ووصف بايدن المقترح بأنه إسرائيلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شدد على مواصلة الحرب حتى تدمير حماس، وقد تؤدي الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأميركية.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الأحد، أنها طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى أن تلتزما "من دون تأخير" تطبيقاً مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة.

من جانبه، قال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، في بيان: "يجب على أعضاء المجلس أن لا يَدَعوا هذه الفرصة تفلت من أيديهم، ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق"، في حين تعرضت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، لانتقادات واسعة لعرقلتها مشاريع قرارات عدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن عددا من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأميركي، خاصة الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

ووفقاً لصحف إسرائيلية، عارضت إسرائيل القرار الأسبوع الماضي، واعترضت على بعض التعديلات التي أدخلت على النص، إلا أن واشنطن عدّلت بعض البنود فيها بعد ذلك.

وقال عمار بن جامع مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن إنه إذا لم تعالج الأسباب الحقيقية للمأساة الفلسطينية فسوف تحدث كوارث جديدة، مؤكداً وجوب إنهاء "الاحتلال" للأراضي الفلسطينية.

وعلّقت حركة حماس بالقول: "نرحّب بما تضمنه قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

وأكدت الحركة استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب والفصائل الفلسطينية.

وصوّت سابقاً أعضاء مجلس الأمن الدولي في 25 آذار/ مارس على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وكانت الجزائر تقدّمت بمشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك وقد سعت روسيا إلى إدخال تعديل على مشروع القانون بإضافة كلمة وقف نار "دائم" إلا أنه لم يتم الموافقة على التعديل، وتم التصويت بالموافقة على النسخة الأساسية فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد تتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 يونيو/حزيران 2024. أصدر المجلس في النهاية قرارًا من الولايات المتحدة يدعم خطة قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وغزة.

صدر الصورة، EPA

مراحل الاتفاق

قالت ليندا توماس-غرينفيلد المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن إن المقترح الأميركي يتضمن أن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

وشرحت تفاصيل المرحلة الأولى التي يتضمنها القرار الأميركي، وهو وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنين، وإعادة رفات بعض الأسى وتبادل الأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، بالإضافة إلى عودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال.

وقالت إن المرحلة الثانية تتضمن وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الذين ما زالوا في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

أما المرحلة الثالثة، فهي بدء خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي أسرى إسرائيليين متوفين لا يزالون في غزة.

سفراء مجلس الأمن يصوتون لصالح مشروع القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 يونيو 2024. أصدر المجلس في النهاية قرارًا من الولايات المتحدة يدعم الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وغزة.

صدر الصورة، EPA

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن الرئاسة الفلسطينية قولها إن الرئاسة "مع أي قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية".

رحّبت وزارة الخارجية السلوفينية باعتماد مجلس الأمن للقرار 2735 بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعبّرت عن تقديرها جهود الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين.

فيما قالت صوفي ويلميس وزيرة الخارجية البلجيكية إن تصويت مجلس الأمن على قرار وقف إطلاق النار في غزة خطوة حاسمة نحو السلام، ودعت "بشكل عاجل" إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يرحب بقرار مجلس الأمن الداعم لمقترح وقف إطلاق النار في غزة.

من جهته قال المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا بمجلس الأمن إنه من غير الواضح ما إذا كانت هناك موافقة رسمية من إسرائيل كما هو مكتوب في القرار الأمريكي، وأضاف أن "أدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات عديدة حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل".

وقالت مندوبة إسرائيل في مجلس الأمن إن إسرائيل ستستمر في الحرب "حتى إعادة جميع الرهائن وتفكيك القدرات العسكرية لحماس" وإنها لن تدخل في مفاوضات يمكن أن تستغلها حماس في التمديد.

وشددت بالقول: "آن الأوان لإخضاع حماس للمساءلة".

وعلّق رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة بالقول: "نتطلع إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأضاف: "سنسعى إلى تحقيق العدالة والمساءلة بحق مرتكبي الجرائم في غزة وآخرها ما حدث في مخيم النصيرات".

وشدد على السعي لوقف الحرب وتهيئة الظروف بما يسمح بإعادة إعمار غزة. مؤكداً أن الجانب الفلسطيني جاهز لتنفيذ قرار مجلس الأمن.

المصدر: https://www.bbc.com/arabic/articles/c9rr1w93zlko

Similar Posts