غارات إسرائيلية عنيفة على مدينة غزة، ورئيس الشاباك يتوجه إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات

0 minutes, 20 seconds Read
متظاهرون إسرائيليون يطالبون بوقف إطلاق النار

صدر الصورة، Reuters

8 يوليو/ تموز 2024، 09:57 GMT

آخر تحديث قبل 34 دقيقة

وسّع الجيش الاسرائيلي عملياته البرية، الليلة الماضية، في مناطق شرق وغرب مدينة غزة تحت غطاء ناري وقصف مكثّف، طال أحياء الدرج والتفاح المجاورين لمنطقة الشجاعية التي تتوغل فيها قوات الجيش الاسرائيلي منذ أكثر من عشرة أيام.

ووفق مراسل بي بي سي لشؤون غزة عدنان البرش، فقد أدى التوسع في الهجمات إلى نزوح الآلاف مجدداً ومقتل وإصابة العشرات، فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه كان يشن عملية ضد البنية التحتية للمسلحين في قطاع غزة، وأنه أوقف أكثر من 30 مقاتلاً شكلوا تهديداً للقوات الإسرائيلية.

وقال شهود عيان لبي بي سي، إن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية نفّذت سلسلة غارات عنيفة على المناطق المذكورة، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت مدينة غزة وسمع صداها في مناطق شمالي ووسط القطاع.

وأكد جهاز الدفاع المدني بغزة أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا باستهدافات إسرائيلية لمناطق سكنية شرقي مدينة غزة وأن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مأهولة في شارع يافا شرقي مدينة غزة ما أسفر عن وجود قتلى ومصابين عالقين تحت الأنقاض.

وتوغلت قوات إسرائيلية، فجر الاثنين، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غربي مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومنازل ومبان سكنية، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من تلك المناطق باتجاه الأحياء الشمالية الغربية بالمدينة.

أهمل Twitter مشاركة

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة

المحتوى غير متاح

Twitter اطلع على المزيد فيبي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

وأكدت مصادر محلية أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة والجامعات، والأطراف الجنوبية لحي الرمال، بالتزامن مع غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات الحربية والآليات المدفعية على هذه المناطق ومحيطها.

واستهدفت الغارات مبان سكنية وطرقات وشققا سكنية، أدت لمقتل وإصابة عشرات المواطنين في مناطق متفرقة من مدينة غزة، بينما لا تستطيع أطقم الإنقاذ والإسعاف التحرك بالمدينة لإنقاذ المصابين وانتشال الضحايا بسبب شدة القصف.

وفي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، قصفت طائرات إسرائيلية بناية سكنية ما أدى لتدميرها ومقتل 10 أشخاص على الأقل من عائلة الهجين، فضلا عن عالقين تحت الركام.

فلسطينيون فرّوا من الجزء الشرقي من مدينة غزة

صدر الصورة، Reuters

حماس توافق على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن "دون وقف دائم لإطلاق النار"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

غزة اليوم

غزة اليوم

بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

من جانبه، توجّه رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، الإثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء بشأن تفاصيل مقترحة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل السجناء والمعتقلين والرهائن بين حركة حماس وإسرائيل، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي لم يُسمه قوله إن فريق التفاوض الإسرائيلي ربما يجري مفاوضات حول التفاصيل الخاصة باتفاق التبادل المقترح، بما في ذلك مسألة أسماء السجناء والمعتقلين الفلسطينيين المنتظر إطلاق سراحهم في إطاره، وقضايا أخرى تتعلق بتنفيذ الاتفاق.

كما سيبحث الوفد الإسرائيلي مع الوسطاء القضايا الأمنية المتعلقة بالصفقة، مثل مسألة إدارة وتشغيل معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة ومحور فيلادلفيا. وذكر الموقع الإسرائيلي أن وفد التفاوض يضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات "الموساد".

وأعلنت حركة حماس، الأحد، موافقتها على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة "دون وقف إطلاق نار" دائم، في وقت تتكثف فيه جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في الحرب التي دخلت شهرها العاشر.

ويأتي ذلك في وقت قال فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم الاثنين إن وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة الآن سيكون خطأ فادحاً.

وكتب سموتريتش عبر منصّة إكس: "حماس تنهار وتتوسل لوقف إطلاق النار، هذا هو الوقت المناسب للضغط عليها وسحقها، التوقف الآن، قبل النهاية، والسماح لها بالتعافي لمحاربتنا مرة أخرى، هو حماقة لا معنى لها".

ومنذ أشهر، تواجه جهود قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الوسيطة بين إسرائيل وحماس، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت يصرّ كلّ من الطرفين على مطالبه.

ولا يزال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يصر على أنّ الحرب في غزة لن تنتهي إلا عندما "تتحقق" كلّ أهدافها، بما في ذلك "القضاء" على حماس وتحرير كلّ الرهائن المحتجزين في القطاع.

وبعدما كانت حماس تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم لتخوض مفاوضات حول الرهائن، قال قيادي في الحركة لوكالة فرانس برس الأحد إنّ "هذه الخطوة تمّ تجاوزها".

وأضاف أنّ "الوسطاء تعهّدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار".

ولفت إلى أنّ "حماس تتوقع أن تستغرق المفاوضات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في حال لم تعطل إسرائيل مسار التفاوض كما المرات السابقة".

كذلك أوضح أنّ الحركة "أبلغت الوسطاء بأنها تريد إدخال المساعدات بكميات تصل إلى 400 شاحنة يومياً في المرحلة الأولى للاتفاق وتريد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فلادلفيا ومعبر رفح".

وكانت قناة القاهرة الإخبارية، المقربة من الحكومة المصرية، قد أعلنت في وقت سابق أنه من المتوقع أن يتوجه مدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي آيه" ويليام بيرنز، إلى القاهرة هذا الأسبوع للمشاركة في المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

آليات عسكرية إسرائيلية تنقل جنودا جنوب قطاع غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، آليات عسكرية إسرائيلية تنقل جنودا جنوب قطاع غزة

كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الأحد، عن مصادر وصفتها بالمطلعة ولم تُسمها، قولها إن بيرنز سيسافر أيضاً إلى قطر هذا الأسبوع.

وتسلمت إسرائيل الأربعاء الماضي، عبر وسطاء، رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين في إسرائيل وصفهم لرد حماس بأنه "يتيح لأول مرة فرصةً للتقدّم، ويوجد فيه أساس لإطلاق المفاوضات".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد أن "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب".

وأضاف "ستعمل إسرائيل على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس".

وبينما أعلنت حماس الأربعاء عن "أفكار" جديدة لإنهاء الحرب وإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي، أفاد مكتب نتانياهو بأنّ إسرائيل ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات بشأن وقف للنار في القطاع، لافتاً إلى وجود "تباعد بين الجانبين".

ويأتي ذلك فيما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات مساء السبت نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، بأنّ مصر "تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة".

ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من انتزاع إلّا هدنة واحدة من الطرفين في تشرين الثاني/نوفمبر سمحت بإطلاق سراح 80 رهينة لدى حركة حماس في مقابل الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً.

المصدر: https://www.bbc.com/arabic/articles/cz7e1x8xyggo

Similar Posts