بالخرائط: تتبع مسار الحرب بين روسيا وأوكرانيا

0 minutes, 4 seconds Read
غرافيك

  • Author, فريق الصحافة المرئية
  • Role, بي بي سي نيوز
  • قبل 57 دقيقة

اشتعلت المعارك في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق في فبراير/شباط 2022.

حققت القوات الروسية مكاسب صغيرة في الأشهر الأخيرة، لكن القوات الأوكرانية شنت الآن هجوما مضادا عبر الحدود الروسية في الشمال الشرقي.

فيما يلي ملخص للأحداث المهمة الأخيرة والوضع على الأرض في أوكرانيا.

أوكرانيا ترسل وحدات إلى روسيا

شنت القوات الأوكرانية هجوما مفاجئا عبر الحدود في أوائل أغسطس/آب الجاري، وتقدمت لمسافة نحو 30 كيلومترا داخل منطقة كورسك الروسية.

تم إجلاء ما يقرب من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية، بما في ذلك بيلوفسكي وكراسنايا ياروغا من قبل الحكومة الروسية، وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني باعتباره "استفزازا كبيرا".

وبعد أسبوع، زعم القائد الأعلى للجيش الأوكراني أنه يسيطر على نحو 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى أن المساحة الحقيقية أصغر من ذلك.

خريطة

قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف، إن 28 بلدة سقطت في أيدي القوات الأوكرانية، لكن رئيس أوكرانيا قدر لاحقا العدد بـ 74.

يُنظر إلى الهجوم المضاد جزئيا على أنه محاولة لإجبار روسيا على إعادة نشر وحدات من شرق أوكرانيا، وتخفيف الضغط على الدفاعات الأوكرانية المحاصرة هناك، وجزئيا كمحاولة لتحسين فرص أوكرانيا في التوصل إلى تسوية سلمية.

التوغل الروسي شمال خاركيف

في بداية مايو/ أيار 2024، عبرت القوات الروسية الحدود الدولية إلى الشمال من ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، خاركيف. وتم الاستيلاء على عدة قرى وفر الآلاف من المدنيين.

لطالما ركز الهجوم الروسي الرئيسي على منطقة دونيتسك الشرقية، لكن هذا كان أحد أهم الهجمات البرية منذ بداية الحرب، وأدى إلى إجهاد دفاعات الخطوط الأمامية لأوكرانيا.

خريطة

وقد جاء هذا التقدم الروسي في نهاية فترة أربعة أشهر، لم تقم فيها الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، بسبب الجمود في الكونغرس الأمريكي.

وقد تم حل المشكلة أخيرا في نهاية أبريل/نيسان، عندما أقرت الولايات المتحدة حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار، لتوفير الصواريخ والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي للجيش الأوكراني.

وصمدت القوات الأوكرانية في النهاية، وعلى الرغم من تعرض مدينة خاركيف لهجوم متكرر بالقنابل الانسيابية، التي أطلقتها الطائرات الحربية الروسية، إلا أنها لا تزال خارج نطاق المدفعية الروسية.

روسيا تتقدم بصعوبة في الشرق

كان التوغل شمال خاركيف على مسافة ما من خط المواجهة الرئيسي في الشرق، حيث واصلت روسيا عملياتها الهجومية وكانت تتقدم إلى الأمام ببطء، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كانت شرق أوكرانيا منطقة متنازع عليها منذ عام 2014، عندما استولى المقاتلون المدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين.

كانت شرق أوكرانيا منطقة متنازع عليها منذ عام 2014، عندما استولى المقاتلون المدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين.

وتتمثل الميزة الأكبر التي تتمتع بها روسيا في القوة البشرية، وقد أظهرت استعدادها لإلقاء جنودها في المواقع الأوكرانية لكسب بضعة أمتار في كل مرة.

ووفقا لمسؤولين غربيين، قُتل أو جُرح حوالي 1200 جندي روسي كل يوم في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، وهو أعلى معدل منذ بداية الحرب.

وفي الوقت نفسه، على أمل المساعدة في تخفيف العبء عن قواتها المنهكة على الخطوط الأمامية، خفضت أوكرانيا الحد الأدنى لسن التجنيد الإلزامي من 27 إلى 25 عاما.

وحققت روسيا نجاحا ملحوظا في بلدة أفدييفكا، حيث انسحبت القوات الأوكرانية في فبراير/شباط بعد أشهر من القتال.

وقد مثل ذلك أكبر تغيير على خط المواجهة الذي يبلغ طوله أكثر من 1000 كيلومتر، منذ استيلاء القوات الروسية على بلدة باخموت القريبة في مايو/أيار 2023.

خريطة

ولو نجح الهجوم الأوكراني المضاد، لكان من الممكن أن تكون أفدييفكا بمثابة بوابة لأوكرانيا للوصول إلى مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، ولكن هذه الفرصة قد فاتت الآن.

لقد غادر تقريبا كل سكان أفدييفكا، والذين تجاوز عددهم 30 ألف نسمة قبل الحرب، ودُمرت البلدة نفسها بالكامل تقريبا.

والآن تسيطر القوات الروسية على ما تبقى منها، وتركز أنظارها على بلدات منطقة بوكروفسك التي تسيطر عليها أوكرانيا، وإلى الشمال على تشاسيف يار، التي تقع على أرض مرتفعة على بعد حوالي 10 كيلومترات غرب باخموت.

وتظل المناطق المحيطة ببلدة باخموت بمثابة نقطة اشتعال، وقد شهدت بعضا من أعنف المعارك في الحرب.

ورغم أن أوكرانيا اكتسبت بعض الأرض في المناطق المحيطة خلال الصيف، فقد أحرزت القوات الروسية منذ ذلك الحين تقدما حول البلدة.

خريطة

عامان ونصف من القتال

بدأ الغزو الروسي بعشرات الضربات الصاروخية على المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، قبل فجر يوم 24 فبراير/شباط من عام 2022.

وتحركت القوات البرية الروسية بسرعة، وفي غضون أسابيع قليلة كانت تسيطر على مناطق واسعة من أوكرانيا، وتقدمت إلى ضواحي العاصمة كييف.

كانت القوات الروسية تقصف خاركيف، واستولت على أراضٍ في الشرق والجنوب حتى خيرسون، وحاصرت مدينة ماريوبول الساحلية.

خريطة

لكنهم واجهوا مقاومة أوكرانية قوية للغاية في كل مكان تقريبا، وواجهوا مشاكل لوجستية خطيرة مع ضعف الحافز المعنوي لدى القوات الروسية، التي عانت من نقص في الغذاء والماء والذخيرة.

كما سارعت القوات الأوكرانية إلى نشر الأسلحة الواردة من الغرب، مثل نظام Nlaw المضاد للدبابات، والذي أثبت فعاليته العالية ضد التقدم الروسي.

بحلول أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022، تغيرت الصورة بشكل كبير وبعد فشلها في الاستيلاء على كييف، انسحبت روسيا تماما من الشمال. وفي الشهر التالي، استعادت القوات الأوكرانية مدينة خيرسون الجنوبية.

ومنذ ذلك الحين، كانت المعركة في الغالب في شرق أوكرانيا مع اكتساب القوات الروسية الأرض ببطء على مدى أشهر عديدة، بينما خسرت ما لا يقل عن 50 ألف جندي، وربما أكثر من ذلك بكثير.

حول هذه الخرائط

لتوضيح المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، استخدمنا التقييمات اليومية التي ينشرها معهد دراسة الحرب مع مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد أميركان إنتربرايز. ولإظهار المناطق الرئيسية التي تشهد تقدما، نستخدم أيضا تحديثات من وزارة الدفاع البريطانية ووحدة الأبحاث في هيئة الإذاعة البريطانية.

ملاحظة: الوضع في أوكرانيا يتحرك بسرعة في كثير من الأحيان، ومن المرجح أن تكون هناك أوقات تحدث فيها تغييرات لا تنعكس في الخرائط.

المصدر: https://www.bbc.com/arabic/articles/c4ge0vx111yo

Similar Posts