الجيش الأمريكي ينفي استخدام الرصيف البحري خلال عمليات “الإنقاذ” الإسرائيلية التي قتلت وأصابت المئات في النصيرات

0 minutes, 45 seconds Read
الرصيف البحري

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، صورة للرصيف العائم في 27 مايو/أيار الماضي
5 يونيو/ حزيران 2024

آخر تحديث قبل 32 دقيقة

نفى الجيش الأمريكي استخدام الرصيف البحري خلال عمليات القوات الإسرائيلية يوم أمس لتحرير رهائن في قطاع غزة.

وقال الجيش الأمريكي إن القوات الإسرائيلية استخدمت المنطقة الواقعة جنوب المرفق، وإن "أي ادعاء من هذا القبيل بخلاف ذلك فهو زائف".

وأكدت الولايات المتحدة أن الرصيف المؤقت على ساحل غزة يستخدم فقط "للأغراض الإنسانية"، معلنة كذلك استئناف إيصال المساعدات الإنسانية للغزيين عبر الرصيف الذي تضرر مؤخرا بسبب عاصفة في نهاية أيار/مايو الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس إنها بدأت مساء السبت "إيصال المساعدات الإنسانية إلى شواطئ غزة.. وتم إيصال ما مجموعه نحو 492 طنا متريا من المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة".

أهمل Twitter مشاركة

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة

المحتوى غير متاح

Twitter اطلع على المزيد فيبي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

هذا وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عدد ضحايا القصف الذي استهدف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، أمس السبت، ارتفع إلى 210 فلسطينيا فضلا عن إصابة 400 آخرين.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن فرق الإسعاف نقلت القتلى والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، الذي أصبح في "وضع كارثي وخطير"، نظرا لعدم قدرته على استيعاب كل هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى.

وكانت مدفعية وطائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي قد شنت غارات عنيفة ومكثفة على مناطق متفرقة من المنطقة الوسطى، وغرب وشرق مخيم النصيرات، على مدار ما يزيد على ساعتين.

فلسطيني يودّع أبناءه

صدر الصورة، Reuters

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تحرير أربع رهائن أحياء من غزة، قائلا إنهم في حالة صحية جيدة.

وكشف الجيش في بيان عن أسماء الرهائن المحررين: نوا أرغماني (25 عاما)، وألموغ مئير جان (21 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما)، وشلومي زيف (40 عاما).

ونوه البيان إلى أنه جرى تحرير الرهائن من موقعين منفصلين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة في "عملية مشتركة ومعقدة، جرت في وضح النهار بالتنسيق مع الشرطة".

شهود عيان

مخيم النصيرات

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، فلسطينيون يتفقدون منزا لتعرض لقصف في غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات في وسط غزة
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

روى عدد من شهود العيان والناجين من القصف ما حدث لبرنامج "غزة اليوم" عبر بي بي سي، من بينهم شخص يدعى عبد السلام درويش الذي وصف الهجوم بأنه "إبادة جماعية وليس مجرد مذبحة".

وأضاف: "كنت في السوق وكان الوضع طبيعيا، وكان النازحون يشترون الخضروات، وفجأة سمعنا أنباء عن انتشار قوات خاصة، ثم قصفتنا طائرات إف 16، وبدأت القوات الخاصة والمدفعية من نتساريم والزهراء أيض إطلاق النار علينا في النصيرات".

وتابع درويش قائلا: "بعدها تحولت أجساد الناس إلى أشلاء، وتناثرت في الشوارع، وتلطخت الجدران بالدماء.. إنها ليست مجرد مجزرة، بل إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، حتى الآن لم يستطيع الهلال الأحمر إنقاذ جميع المصابين أو انتشال جميع القتلى في النصيرات".

كما روى نازح كان قد انتقل من رفح إلى النصيرات معاناته قائلا: "نصبنا الخيام على أرض مجاورة لمنزل عمي، وحدث القصف قبل حوالي ثلاث ساعات، وقبل أن ينتهي، قُصف المنزل المجاور لخيمنا، ما أدى إلى سقوط الخيام على رؤوسنا، كما قُصفت الغرفة التي كانت تجمع بعض النساء، وقُتلت إحداهن، كما قُتل ابن عمي وطفلان".

وقال فلسطيني آخر قُتل ما يزيد على 40 فردا من عائلته: "سقط المنزل بأكمله على الناس. تحولت جثث القتلى إلى أشلاء لدرجة أنني لم أتمكن من التعرف على إخوتي أو أبنائهم. الوضع لا تصفه كلمات، كنا ننتشل جثث ما يزيد على 40 قتيلا. ولم نتمكن من التعرف على القتلى".

وأضاف: "هذه ليست عملية الانتشال الأولى لجثث القتلى، بل هي الثانية، ولا تزال توجد جثث قتلى لم تُنتشل بعد. عجز الموجودون في المخيم عن التعرف على أقاربهم، ومن بينهم نحو 20 امرأة وطفلا، فبمجرد دخول هؤلاء الأطفال والنساء إلى المنزل، حدث القصف الذي أودى بحياة جميع من كان بداخل المنزل".

وقال: "كان يأوي هذا المنزل نحو 30 شخصا، ثم أصبحوا 50 شخصا، وتعرض للقصف.. لم ينج من عائلتي إلا أنا وأبي وزوجتي وشاب.. نحن الناجون الوحيدون من بين 50 شخصا، قُتل 40 شخصا من عائلتي، بالإضافة إلى 20 أو 30 آخرين كانوا في المخيم ودخلوا المنزل".

ألموغ

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، ألموغ مئير جان، أحد الرهائن الأربع المحررين من غزة

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه كان يستهدف بنية تحتية للإرهابيين" في المنطقة.

ولفت البيان إلى أن الرهائن نُقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل أبيب.

من جانبه، وصف أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، ما نفذته إسرائيل في منطقة النصيرات وسط القطاع، "جريمة حرب مركبة"، مضيفاً أن أول من تضرر بها هم الأسرى الإسرائيليون.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل بعض أسراه أثناء العملية في النصيرات.

وشدد على أن العملية ستشكل "خطراً كبيراً" على الأسرى الإسرائيليين، وسيكون لها أثر سلبي على ظروف حياتهم.

وفور الإعلان عن عملية تحرير الرهائن، انتشر مقطع فيديو لـ أرغماني، وهي إسرائيلية مولودة في الصين، رفقة والدها مبتسمة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد عملية تحرير الرهائن أن إسرائيل "لا تستسلم للإرهاب".

عملية الإنقاذ هذه تأتي بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة.

ووصف منتدى عائلات الرهائن، العملية بأنها "انتصار مذهل"، معربا عن شكره للجيش الإسرائيلي على ما قال إنها "عملية بطولية".

وأضاف المنتدى في بيان له: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتذكر التزامها بإعادة جميع الـ 120 رهينة الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس – الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى للدفن".

وصعّدت إسرائيل هجماتها في مدينة النصيرات يوم السبت، بحسب شهود عيان.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عشرات، بينهم أطفال، وقعوا بين قتيل وجريح في العملية الإسرائيلية.

ويقول شهود عيان إن الفريق الطبي يحاول إنقاذ الجرحى في مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن أسامة حميد، القول إنه سمع دوي انفجارات وشاهد دخانا كثيفا وأسود في النصيرات، بُعيد منتصف يوم السبت".

قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر بتل أبيب إنه لا يمكن إعادة كل المحتجزين بعمليات خاصة والسبيل الوحيد لإعادتهم هو وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل.

وأضافت أن إسرائيل قريبة من إتمام صفقة تبادل، وطالبت بألا تضيع هذه الفرصة.

يأتي ذلك فيما يتظاهر نحو ألف إسرائيلي قرب حيفا شمالي إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل بعد ساعات من إعلان استعادة 4 محتجزين بعملية عسكرية في النصيرات وسط قطاع غزة.

ورداً على العملية العسكرية في النصيرات، قال القائد السياسي لحماس إسماعيل هنية إن إسرائيل لن تستطيع فرض خياراتها على الأرض.

وأضاف هنية بأن الحركة لن توافق على صفقة لوقف إطلاق النار ما لم تضمن الأمن للفلسطينيين.

مظاهرات مطالبة بصفقة تبادل في تل أبيب

تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القيادات العسكرية والأمنية تجري مباحثات حول تأثير عملية النصيرات على صفقة تبادل الأسرى.

وذكرت أن مسؤولين مشاركين في مفاوضات صفقة التبادل يؤكدون وجوب استمرار المفاوضات والتوصل إلى صفقة.

"معلومات استخباراتية دقيقة"

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن عملية الإنقاذ قامت على أساس "معلومات استخباراتية دقيقة"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تعرّضت لإطلاق النار في أثناء العملية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ضابطا من القوات الخاصة أصيب في العملية قبل أن يلفظ أنفاسه في المستشفى.

وأثنى رئيس الحكومة نتنياهو على القوات الإسرائيلية ممتدحاً ما قال إنه عمل "إبداعي وشجاع".

وقال نتنياهو: "لن نتوقف حتى نكمل المهمة ونعيد كل الرهائن – الأحياء والأموات".

وجاءت عملية الإنقاذ هذه وسط جهود على صعيد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن.

ويواجه نتنياهو ضغوطا للتوصل إلى اتفاق، لكنه يواجه كذلك معارضة من جانب حلفائه في اليمين المتطرف الذين يرون أن العمل العسكري هو الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن.

وتعد عملية اليوم السبت، إحدى أكثر عمليات تحرير الرهائن في هذه الحرب نجاحا من جانب الجيش الإسرائيلي – ويمكن أن تغير حسابات نتنياهو الذي يواجه ضغوطا متزايدة.

رهينة إسرائيلية محررة

صدر الصورة، Family handout

التعليق على الصورة، فور الإعلان عن عملية تحرير الرهائن، انتشر مقطع فيديو لـ نوا أرغماني، وهي إسرائيلية مولودة في الصين، رفقة والدها مبتسمة
نوا

صدر الصورة، CECILE MANTOVANI/REUTERS

التعليق على الصورة، نوا أرغماني، في أول صورة لها يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول في أثناء اختطافها.
كوزلوف

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، كوزلوف، روسي انتقل إلى إسرائيل في عام 2022، وكان يعمل كحارس أمن
شلومي زيف

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، شلومي زيف، كان ضمن فريق التأمين بمهرجان رعيم الموسيقي يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول

كولومبيا توقف صادرات الفحم إلى إسرائيل

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وكتب بيترو اليساري على منصة إكس: "سنوقف صادراتنا من الفحم الى اسرائيل الى أن توقف الابادة".

وكان أعلن في أيار/مايو قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده واسرائيل واصفا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنها "ترتكب إبادة" بحق الفلسطينيين. كذلك، أوقف عمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع، علما أن إسرائيل تشكل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.

وأورد مرسوم أصدرته وزارة التجارة والصناعة أن وقف تصدير الفحم سيسري "حتى الاحترام التام للتدابير الموقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في إطار عملية تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها في قطاع غزة".

وأوضحت الحكومة الكولومبية أن الإجراء سينفّذ بعد خمسة أيام من نشره في الجريدة الرسمية، ولن يشمل السلع التي سبق أن حصلت على إذن بتصديرها.

نتنياهو ينتقد الأمم المتحدة

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار الأمم المتحدة إدراج جيش بلاده على "قائمة العار" أو منتهكي حقوق الأطفال.

ودافع نتنياهو بالقول إن الأمم المتحدة بتلك الخطوة قد أدرجت نفسها على "القائمة السوداء للتاريخ"، وإن الجيش الإسرائيلي هو "الأكثر أخلاقاً في العالم".

وقالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي فشل في حماية الأطفال في العام الماضي.

وتغطي قائمة "العار" السنوية، التي يصدرها الأمين العام للأمم المتحدة، مقتل الأطفال، ومنْع دخول المساعدات، فضلا عن استهداف المدارس والمستشفيات في مناطق الصراع.

وفي الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة، لقي آلاف الأطفال مصرعهم، بينما يعيش آلاف آخرون في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

ومن المقرر أن تضاف حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان إلى القائمة، بحسب ما أفادت تقارير.

وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني لوكالة رويترز للأنباء إن القرار الأممي يعدّ "خطوة على صعيد محاسبة إسرائيل على جرائمها"، على حدّ تعبيره.

نازحون فلسطينيون

صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock

التعليق على الصورة، عدد كبير من الفلسطينيين، بينهم أطفال، اضطروا للنزوح في ظل الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة

غانتس يرجئ الإعلان عن مصيره في حكومة الحرب الإسرائيلية

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن تحرير أربع رهائن في غزة، أرجأ عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إعلانا له كان مزمعا اليوم السبت بشأن مستقبله في حكومة الحرب الإسرائيلية.

وكان مقررا أن يعقد غانتس مؤتمرا صحفيا اليوم في تمام الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، ورجّحت وسائل إعلام إسرائيلية أنه كان سيعلن خلال المؤتمر استقالته من مجلس الحرب.

وقالت قناة "كان نيوز" إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية اتصلوا بغانتس في الأيام القلائل الماضية لبحث إمكانية تأخير أو منع انسحابه من الحكومة بسبب المفاوضات الجارية.

وبحسب التقرير، فإن الأمريكيين يعتبرون غانتس شريكا وثيقا في الحكومة الإسرائيلية وضابطا ضد أحزاب اليمين، وأعربوا عن قلقهم بشأن انسحابه من الحكومة في هذا الوقت، فيما رفض مكتب غانتس التعليق على الأمر.

وكان غانتس أعلن الشهر الماضي أنه سيستقيل إن لم يوافق رئيس الوزراء نتنياهو على خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة بحلول الثامن من يونيو/حزيران.

غانتس

صدر الصورة، Getty Images

يأتي هذا في حين صعّد مسؤولون إسرائيليون وتيرة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية في لبنان، بسبب زيادة الهجمات المتبادلة مع حزب الله خلال الأيام الماضية، بيد أن احتمال اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين لا يزال ضئيلاً، وفق محللين.

كما أعلن الحزب، مساء الخميس، أنه استخدم صواريخ دفاع جوي ضد طائرات إسرائيلية، لإبعادها عن أجواء الجنوب بعد خرقها جدار الصوت، لأول مرة، بعد استخدامه في وقت سابق صواريخ مماثلة لإسقاط مسيّرات من نوع هيرمز.

وأشار مايكل هورويتز، المحلل الجيوسياسي لدى شركة "لو باك" الاستشارية، إلى وجود "تصعيد حقيقي خلال الأسابيع الماضية، مع إطلاق صواريخ بعدد أكبر بكثير"، لافتاً إلى أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها على شمالي إسرائيل "تضاعف ثلاث مرات خلال شهر مايو/أيار مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني على سبيل المثال".

وأضاف أن حزب الله يستخدم أيضا "أسلحة جديدة أكثر فاعلية، لا سيما المسيرات الانقضاضية، بينما يوسّع نطاق عملياته إلى مدن جديدة".

غارة إسرائيلية على لبنان

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، دخان يتصاعد فوق لبنان، في أعقاب غارة إسرائيلية، وسط هجمات مستمرة عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل (صورة أرشيفية)

ويؤكد حزب الله، الذي يستهدف أحيانا مواقع عسكرية بعيدة نسبيا من الحدود، نقلا عن أمينه العام، حسن نصرالله، أنه لم يستخدم إلا جزءا يسيرا من ترسانة الأسلحة الضخمة التي يمتلكها، في هجماته ضد إسرائيل، وأنه لن يوقف هجماته قبل وقف إطلاق النار على غزة.

ويرد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية فضلا عن ضربات موجهة بمسيّرات، تستهدف مقاتلين وقياديين من حزب الله وفصائل أخرى أثناء تحركهم في سيارات أو على دراجات نارية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد أعلن يوم الأربعاء، أن بلاده "جاهزة لشنّ عملية مكثفة للغاية" على الحدود مع لبنان، من أجل "إعادة الأمن" إلى شمالي إسرائيل، حسب قوله، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم بسبب هذا التصعيد مع حزب الله.

المساعدات في غزة

مساعدات إنسانية لغزة

صدر الصورة، EPA

وعلى صعيد مستجدات الوضع في غزة، أعلن الجيش الأمريكي أنه أصلح، يوم الجمعة، الرصيف العائم المخصص لإدخال المساعدات إلى غزة، بعد أن تعرض هيكله لأضرار بسبب عاصفة.

وقالت القيادة العسكرية المركزية (سنتكوم) المسؤولة عن الشرق الأوسط في بيان إنها "نجحت في إعادة الرصيف المؤقت إلى غزة، ما يتيح الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها".

وأضافت: "في الأيام المقبلة، ستقوم القيادة المركزية الأمريكية بتيسير حركة المواد الغذائية الحيوية وغيرها من إمدادات الطوارئ، دعما للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

وكان نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية قد جرى تسلمها عبر الرصيف في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنه تضرر نتيجة أمواج عاتية بعد نحو أسبوع من بدء عمليات التسليم.

وجرى إصلاح الرصيف في ميناء أسدود الإسرائيلي قبل إعادته إلى ساحل غزة وتشغيله مجددا الجمعة.

"حماس لن تسلم أسلحتها"

يحيى السنوار

صدر الصورة، Reuters

أعلن مسؤول حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عدم قبوله أي مقترح لا تلتزم فيه إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، وذلك في أول رد له على اقتراح قدمه الرئيس بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وقال السنوار في رسالة بعثها لوسطاء عرب، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن "حماس لن تسلم أسلحتها أو توقع على مقترح يطلب ذلك".

يأتي رد الحركة، بينما يجري مسؤولان أمريكيان كبيران، من بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، محادثات في المنطقة بهدف إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة.

وكثف الوسطاء القطريون والمصريون، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من شأنه أن يوقف الأعمال العدائية، ويشهد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وعدد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، لكن مصادر قريبة من المحادثات قالت إنه كان هناك لا توجد علامات على حدوث انفراج.

وقال مسؤول في حماس لرويترز "لقد أظهرنا كل المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق لكن إسرائيل تواصل رفض أي التزام بإنهاء العدوان وسحب قواتها من قطاع غزة".

وأضاف أن "الاحتلال والأمريكيين هم المسؤولون عن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لأنهم لا يريدون أن تنتهي هذه الحرب على شعبنا".

رجل فلسطيني يحمل جثمان قريبه الذي قتل في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي للاجئين

صدر الصورة، Majdi Fathi/NurPhoto via Getty Images

التعليق على الصورة، رجل فلسطيني يحمل جثمان قريبه الذي قتل في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي للاجئين، في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة في 5 يونيو/حزيران 2024.

واعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن هو مجرّد "كلمات"، مشيرا إلى أن الحركة لم تحصل على أي التزامات مكتوبة تتعلّق بهدنة.

وعرض بايدن الأسبوع الماضي ما قال إنه مقترح إسرائيلي ينفذ على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حد للحرب والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار القطاع من دون أي وجود لحماس في السلطة.

لكن أسامة حمدان، قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "ليس هناك مقترح، بل هي كلمات قالها بايدن في خطاب. وحتى اللحظة لم يقدم الأمريكيون شيئاً موثقا أو مكتوبا يلتزمون من خلاله بما قاله بايدن في خطابه".

وأشار إلى أن بايدن حاول "التغطية على الرفض الإسرائيلي" لاتفاق عُرض سابقا في مايو/ أيار وافقت عليه حماس.

كما أوضح حمدان أن حماس مستعدة للقبول بأي اتفاق يحقق مطالب الحركة الأساسية المتمثلة بوقف إطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

المصدر: https://www.bbc.com/arabic/articles/cl446mg32y7o

Similar Posts